Friday, October 26, 2007

الإهــــــــداء

الإهــــــــداء
إلي تلك التي بسبب عينيهاأصبحت شاعراً برتبة مجنون أول
الى تلك المرأة التي ستعانق معي تمر الليل الوردي
وتشق امامي امواج البحر بلا ثواب
وتسقيني شهد الحنان وليس السراب

للقراء

للقراء
كنت دائماً أقول تكفيني نظرة من امرأة جميلة كي أكتب قصيدةولكن في هذه المرة وجدت نفسي أقف صامتاً أمام معرض من الأزهار واللوحات الفنية , أمام شاطئ من المعاني العميقةالتي تجعلك تبحث في داخلك عن مفردات تكون بحجم أبعادها الخرافيةأي عين هذه التي تهديك ديواناً من الشعر, أي عين هذه التيتختصر ما في الأرض من نساء, لتجعل ربتها تغار منها بل تحسدها لأنها عشيقتك, هذه العشيقة التي تمارس معها الحب دون مقابل , وتقيم معها علاقة شرعية يباركها الله فتنجب أطفالاً يحملون اسمك, أطفالاً لا يتخلون عنك, بل أكثرمن ذلك, يخلدون اسمك في متحف الأدب والفن والتاريخ .بقلم:سامح السيد

المرأة في حياة الشاعر: سامح السيد


المرأة في حياة الشاعر: سامح السيد
لا يمكننا أن نتطرق لموضوع الجمال بمعزل عن المرأة, لوجود علاقة تكاملية بينهما، فالجمال بمفهومه المجرد هو الجمال الأنثوي، وأي
جمال يقع خارج هذا الارتباط جمال جزئي.لذلك لا يصح أن نميز بين النساء علي أساس الجمال بقولنا: هذه جميلة وهذه قبيحة، لان القباحة والجمال لا يجتمعان في جسد واحد.فالنساء هنا إما أن يكن جميلات أو يكن أقل جمالا.منذ نعومة أظافري كانت علاقتي بالجمال علاقة حميمة، حتى قبل بلوغي، أذكر أن الجمال كان يثيرني، يزلزلني كلما دق باب عيني حاملا لي معارضا من اللوحات الفنية الراقية وشرائحاً من الأزهار النادرة والرغبات المؤجلة.هذا ما يجعلني أسلم بأن مواكب الجمال كانت تسير بمحاذاة نمو النطق والإدراك عند الإنسان، وهنا أصل إلي علاقة طردية بين تقدم عقلية ونفسية الإنسان ودرجة تأثره بالجمال، وتخضع هذه العلاقة لمؤثرات سلبية من قوى سياسية واجتماعية خارجية.ومثل هذه القوى يجب ألا يقع تحت تأثيرها الفنانون، لأن ولائد قرائحم الفنية يجب أن تكون حرة طليقة، لا تخضع إلا لقانون المشروع الإبداعي الذي وجدت من أجله.وإذا أردنا أن نتعمق في دراسة هذا المشروع علينا أن نحزم أمتعة الوعي جيداً لنسافر إلي عالم من الجنون.هناك حيث يقطن الشعراء والأدباء ورجال الفن، حيث لا قوانين طبيعية ولا ديانات سماوية، هناك حيث يفقد الفنان براءته وتفقد المساحات البيضاء عذريتها، هناك حيث لا مكان للعقل والمنطق هناك حيث لا مجال إلا لشهقة واحدة.كل هذه الكلمات تصف جزءً من سطحية المشهد الذي استطاعت بعض من شظايا العقل تصويره سراً لنا.لكن قوافل الجنون ستسير بنا إلي أبعد من هذا المشهد، إلي نقطة نستطيع عندها أن نحلل هذا المشروع الإبداعي حيث سنجد أن كل تحفة فنية تبدأ بفكرة، تنمو بنمو تجارب الفنان الحياتية، ثم يأتي الإحساس بهذه الفكرة، حيث يشعر الفنان باكتمال نموها في داخله مؤشرات لهذا الشعور لا يدركها إلا الفنان نفسه، فحمل الفنان هنا عكس المرأة التي يرى الجميع حملها، ويأتي بعد ذلك توفير وتهيئة الجو المناسب لطرح هذه الفكرة بأمن وسلام ومن أهم مناخات هذا الجو الهدوء التام والانعزال عن الآخرين.ويحدث شئ عجيب أثناء هذه المراحل المتعاقبة، ففي أسمى لحظات التجلي يتحول الفنان إلي مطية في يد الفن التي تزرع في رحمة بذرة الإبداع، حيث يقوم الفنان هنا مقام المرأة التي تحبل وتلد، لينجب لنا قبيلة من التحف الفنية الخالدة.معاناة لا يتحملها إلا الفنان وحده،ولكن للأسف في عصرنا هذا تمتد معاناة الفنان إلي ما بعد الولادة ، ليواجه نماذجا من النقاد المخنثين فكرياً، الذين يحاولون وضع العقبات في طريق تقدمه ونجاحه.فالنقاد يعتبرون ان كل إنتاج فكري لا يتناسب مع مقاييس مفاهيمهم ومداركهم الضيقة هو إنتاج ردئ.إن مشروعية النقد لا تصح إلا عندما يستطيع الناقد إن يحلق بمحاذاة الفنان في سماء الجنون، أو عندما يوجه سعال النقد لفنان يدعي الجنون، وباعتقادي إنه لا يوجد فنان لا يدعي الجنون لأن الفن والجنون وجهان لعملة واحدة.إن الجنون الإبداعي لا يعترف بالانتقائية التي يطالب بها أولئك الذين يعتقدون أن الفنان مجرد مصور فتوغرافي يتحكم بمكان وزمان التصوير فكما أن الفن يختار رجاله، فإن إيحاءات الفن تختار رجالها إيضا، فأنت مهما اجتهدت، لن تجد شاعراً يتغزل بالمرأة، لا يعشق المرأة أو رساماً تفيض من لوحاته الأنهار ، لا يعشق الأنهار أو كاتباً يكتب عن السلام لا يعشق السلام.إن الفصل بين الإنتاج الفكري وصاحب هذا الفكر مرفوض لسبب واحد هو الارتباط العضوي بينهما.لذلك علينا أن نتقبل ولائد الفنان كمان هي، بطفولتها، بشراستها، بعفتها بشهوانيتها، فنحن لا نستطيع أن نناقش الطفل في طفولته أو نحاكم الذئب علي شراسته، إن مثل هذه الولائد لا تملك إلا خيار البقاء.بقلم الشاعر: سامح السيد

لا يعقل

لا يعقل

لا يعقل أن أعشق غيركِ
أو يوماً عن روحك أرحلْ
أوَيوجد وجه في الدنيا
أشهى من وجهك أو أجملْ
لا يعقل أن أهوى امرأة
لا تملك مثلك بستاناً
يمنحني خوخاً وسفرجلْ
لا يعقل أن أطرق باباً
لا يوقد في قلبي مشعلْ
لا يفتح فوقي نافذة

لنسيم ينساب كجدولْ
لا يعقل أن أقطف قبلة ْ
من ثغر لا يقطر سكرْ
لا يخفي خلف ستائره
أعناباً وحدائق عنبرْ
لا, لا يعقل يا ملهمتي
أن آخذ غيرك ملهمة
وأنا بحضورك أتغنى
وبحسن ربيعك أتغزلْ
لا يعقل أن أمنع نفسي
عن قدر أهداني قمراً
يتراقص حولي يتدللْ
قمراً بمساحة أحلامي
لا أروع من قدر منزلْ
لا يعقل أن أعشق غيرك
أو يوماً عن روحك أرحلْ
لا يعقل أن أهوى امرأة
لا تملك مثلك بستاناً
يمنحني خوخاً وسفرجلْ

امرأة تحترف الإغراء

امرأة تحترف الإغراء

كيف صعقت بومضة برقٍ
حين مررت كنسمة صيفٍ
فوق رصيف الأشواقِ
كيف زرعت النبض بقلبي
كيف منحت الروح لروحي
كيف أقمت بأحداقي
ما زال ذهولي يملؤني
كيف وراءك سال لعابي
كيف لجسمك
هذا العطر وهذا السحر
ليثمل أعصاب ثيابي
آه يا وطن الإغواء ْ
ماذا أكتب
حين النهد يبعثرني
والأرداف تزلزلني
والسيقان تدوخني
ماذا أكتب يا حسناء ْ
حين العشق يطير بشعري
فوق بساتين الإغراء ْ
هل يعقل أن أنسج شعراً
لامرأة تلبسها الأشعارْ
هل يعقل أن أرسم لوحة
لعيون تختزن النار ْ
يا قصة سحر لا يكتبْ
هل ألعن عينيك وأذهبْ
إني المذبوح بسيفهما
إني أتراقص بينهما
أتلوى ألماً أتعذبْ
كم أشعر يا سيدتي
أنك أنثى لم توجدْ
إلا لتعذب من مثلي
ينتفض القلب بداخله
حين يلامس عطر امرأة
فيخرّ كشيخ يتعبدْ

عطر النار

عطر النار

يا عطر النار بأوردتي
يا باقة عشق تثريني

يا أول أنثى أعشقها
آه كم حبك يشجيني

إني في حبك مسكون
من يكسر صمتي وسكوني

من ينطق عني سيدتي
من يوقظ صوتي وجنوني

فسلامك صادر ألسنتي
وحديثك لي شلّ يميني

أتعثر فيك بهمسات
تفقدني رشدي ويقيني

تتدحرج خلفك نظراتي
فإذا بالشوق يعريني

آه يا امرأة تلبسني
تلبس أشواقي وحنيني

من علم عطرك أن يشدو
ألحاناً أبداً تغريني

من علمه أن يهزمني
حين بأنفاسك تكويني

من جاء بصوتك للدنيا
علم الأصوات يقاضيني

من أين لصوتك سلطته
ليطوع قلبي وجبيني

ليجول بعقر أحاسيسي
ليزعزع كل نياشيني

من علم حبك أن يحبو
كالطفل ببوح بساتيني

آه لو قلبك يقرؤني
أو يقرأ ما خطّ حنيني

تتراقص حولك أسئلتي
وتصفق للصمت عيوني

إني في حبك مسكون
من يكسر أسوار سكوني

إني أهواك ولا أدري
إن كان هواك يعاديني

إني أحتاج لعينيك
فتعالي قربي ضميني

قولي أهواك أيا قمري
قولي أهواك فتحيني

تخيل .. إنها تسألْ

تخيل .. إنها تسألْ

وتسألني .. أتعشقني
تخيل .. إنها تسألْ

بربك كيف اسمعها
ألا من نفسها تخجلْ

ألم تقرأ بأشعاري
بأني عبدها الأولْ

وأني دون عينيها
ضياع ضائع أعزلْ

ألم تلمح بكف الشمس
مكتوباً لها مرسلْ

ألم تلمح بعرض البحر
ديواناً بها منزلْ

يغازلها .. بلون السحر
يرسم وجهها الأجملْ

ويغمرها بعطر الضوء
يسكرها .. ألم تثملْ

ألم تلمح بأحداقي
منارات لها ترحلْ

تلاحقها .. تلاطفها
وتسألني .. ألا تخجلْ

بربك كيف اسمعها
وماذا يا ترى أفعلْ

أأرحل في محبتها
وأترك عقلها يسألْ

محال .. كيف أتركه
وفي شفتي له مشعل ْ

***
سأكتفي بقبلة

يا شال شمس يلتوي
حول ضياع الأنجمِ
يا بوح أوتار الهوى
يا قِبلة في عالمي
لا تتركيني .. ها أنا
أحبو إليك فاحضنيني
إنني ذبت اشتياقاً
للحنان الملجمِ
وإنني الطفل الذي
شاخ الهوى بقلبه
فاستبشري بموسمي
يا شعلة العشرين عاماً
لا تخافي من جنوني
من عيوني , من فمي
فرغم أني عابث
مراهق لم يفطمِ
سأكتفي بقبلة
وضمة .. فسلمي

يشهد ربي

يشهد ربي

يشهد ربي
أنك حبي
يشهد أنك داخل قلبي
يشهد أنك فاتنتي
وملقنتي ومعلمتي
وحياتي ورفيقة دربي
يشهد ربي
أن حضورك مثل الفجر ِ
وبأن لعينيك بريقاً
ورحيقاً من عبق الزهر ِ
يشهد أنك أنت الأجمل ْ
يا وردة حب لا تذبل ْ
يا قمراً أبداً لا يرحل ْ
عن ليل يترصد صدري
يشهد ربي
أنك وهجي
وسطوعي ومنارة نهجي
يشهد أني أصبح طفلاً
حين يصابح وجهك وجهي
يشهد ربي
أنك قمري
يشهد أنك مروحة
لنسيم الروح وبوح الثمر ِ
يشهد أنك أغنية
وقصائد عشق غالية
ويمامة حب في سفري
يا امرأة تشعلني حباً
يا روحاً تعبق في جسدي
يا وطناً يمنحني شمساً
وعبيراً وعرائش عنب ِ
إني أهواك ويسعدني
أن أبحر في عشق أبدي
يسعدني أن أهوى امرأة
تغمرني بالحب العربي
يشهد ربي
أنك حبي
يشهد أنك مولاتي
وحياتي ورفيقة دربي

أطلال الحب

أطلال الحب

أطلال الحب تناجينا
ببزوغ الفجر تعانقنا
بصياح الديك تنادينا
بأكف الورد تصافحنا
فلماذا نقفل أيدينا
ولماذا نذبح هذا الديك
ونقتل روح أمانينا
ولماذا نقبل أن نبقى
قططاً في عتمة ماضينا
يكفينا كذباً ونفاقاً
يكفينا موتاً وأنينا
قد آن لآن بأن نحيا
لنربي أجمل ما فينا
لنصوغ الشمس بألوان
تشرق من وهج أغانينا
لنكرم وجه محبتنا
لنطيب جرح ليالينا
فيعود البحر لزرقته
ليبوح بعمق معانينا
آه ما أروع أن تحيا
بدموع الحب أمانينا

يسألني


يسألني

يسألني
ماذا يؤلمني
كيف أبوح بماساتي
ليت حبيبي يفهمني
ارفع رأسي
وأنا ابكي
ودموعي تحرقني
بحرارة دمعي اسأله
علّ دموعي تفهمه
فيحنّ عليّ ويسكنني

أتسافر من دوني
أتغيب وترحل عني
وحبيبي أنت عيوني
ولقلبي أقرب مني
أتسافر من دوني
وفؤادي يزهو منتشياً
حين حنانك يغمرني
وجبيني يشرق محتفلاً
حين حبيبي عيناك تظللني
وربوعي تنبت أزهارا
ويداي تفجر أنهارا
حين يداك تلامسني
فتخيل
أن أبقى دون حبيبْ
أو أحيا دون طبيبْ
وتخيل
أن أتهاوى بالظلماتِ
بعد سنين ٍ
كنت بها نور حياتي
كنت بها أحلامي
كنت بها أيامي
كنت بها لحظاتي
أتسافر من دوني
أتسافر وحدك أخبرني
فحبيبي صمتك يصدمني
أرجوك حبيبي لا ترحلْ
إن رحيلك يقتلني

حالة حب

حالة حب

مالي يزعزعني الهوى
وكأنني ورق خريفي
تبعثره الرياحْ
مالي أبخّس أدمعي
مالي أغرد في النواحْ
أهو الحنين يشدني
نحو الأنينْ
أم انه طيف الحبيب
معللاً قلبي الحزينْ
كيف السبيل إلى الهروبْ
مالي أذوب ولا أتوبْ
هذا الهوى
بلهيبه يجتاحني
وبلذة ممزوجة بمرارة
هوجاء يعبث في دمي
هذا الهوى
متمرد متسلط
هو حالة نحيا لها
نشقى بها ونحبها
هو حالة
نشدو لها أحلى الغناءْ
يا للهوى مما له
من سلطة فوق القلوب
تشدنا نحو السماءْ

تحت ظلال الحب

تحت ظلال الحب

حين الحب يظللني
لا أدري
ماذا لا يجري
وكأن الله يعاقبني
فأحسّ
بخوف يملؤني
وبسكرة موت ترقبني
وأحسّ
بأني مهزوم
وبأن العالم يشهدني

تقمص

تقمص

جاء الصباح مدندنا
متقمصاً وجهي أنا
هذا لأني عاشق
لبهية تبهي الدنا

عذراً

عذراً
أعرف أنك شرقيةْ
وبأن جبينك مصباحٌ
وبأن عيونك زيتيةْ
لكني لم أعهد أبداً
عشق امرأة فاتنة
لا تحمل روحاً نارية

شك

شك

يشدني
طيف حبيبتي الى السماء
هذا الذي يجعلني
أشك بانتمائها
لعالم النساء

طفل

طفل

حين أكون عاشقاً
أصبح طفلاً قاصراً
فدلليني يا أميرة النساء
كي لا أضج بالبكاء

كوني معي

كوني معي

كوني معي
كي تصبحي قلادة شعرية
فأنت من دوني أنا
لست سوى قصيدة نثرية

معادلة

معادلة

حين الشمس تعانقني
لتبوح بحب وحنين
أعرف أنك
يا سيدتي تبتسمين

ذكر

ذكر

ذكر أنا
ومن الطراز النادرِ
لا تسألي عن سمعتي
ما دمت يا تلميذتي
تستمتعين بصحبتي
وتقدسين نوادري

عليل

عليل

إني عليل بالهوى
والداء أفشى دمعتي
أشفى إذا حطت على
ثغري الصغير قبلة
فمن تداوي علّتي ؟

إلا أنا

إلا أنا

كل الرجال يعشقون
إلا أنا
أموت عشقاً وجنون

تدللي

تدللي

حبيتي
يا شعلة من الحياء
توقد في قلبي الأمل
تدللي
فإن أجمل النساء
من ينتشي فيها الخجل

سامحيني

سامحيني

أعلنت أني عاشق
بلا ذنوب
فسامحيني
إن سرقت قبلة
وقبّليني كي أتوب

قلبي

قلبي

من تدخل قلبي تملكه
فأنا لا أملك من قلبي
شيئاً يجعلني مالكه

شعور

شعور

حين تكونين معي
أشعر يا حبيبتي
أن السماء طفلة صغيرة
نائمة على يدي

لا تقتليني

لا تقتليني
إن تهمليني
بيديك تقتليني
فاقرأيني واحفظيني
احفظي شعري اليتيمْ
فإنني فيه أقيمْ
***